الأمل هو أغلى ما أملك

قصص من معاناة وكفاح نساء فلسطينيات على الصعيد الاجتماعي

ملخص

تربط الدراسة بين معاناة النساء الاقتصادية وبين

معاناتهن الاجتماعية والثقافية، وتركِّز على معاناة الشرائح الاجتماعية المعدمة من النساء، ضمن رؤية شمولية جدلية للعلاقة بين الاقتصاد والثقافة.  

وترتبط معاناة النساء على الصعيد الاقتصادي، وخاصة الشرائح الاجتماعية المعدمة – بواقع الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني، الذي يعتمد على التبعية الاقتصادية للسوق الإسرائيلية، ويمنع نمو اقتصاد فلسطيني مستقل، ضمن سياسة مصادرة الأراضي، والاعتقالات والتهجير، والقتل، وفقدان مصدر الرزق، ووضع قيود على التنقل، بما يزيد من معدلات البطالة، التي تنعكس سلباً على الأسرة الفلسطينية ككل، وعلى النساء بشكل خاص.

وينعكس الوضع الاقتصادي القلق والمتردي على أوضاع النساء المعيشية، فتزداد أعباؤهن، وتزداد حياتهن بؤساً، في ظل غياب دولة فلسطينية تفرض سيادة القانون. تلجأ بعض الأسر، وخاصة في القرى والمخيمات الفلسطينية، إلى منع الفتاة من استكمال تعليمها، وإلى تزويج البنات مبكراً، هروباً من تحمل أعبائهن المادية، وخوفاً عليهن من تبعات التنقل المأساوية، حيث تتعرَّض حياتهن للخطر، حين تسافرن من قرية إلى أخرى لاستكمال التعليم. وتلعب الأعراف والتقاليد، دوراً بارزاً في حياة النساء، وتشكِّل بديلاً عن القانون، في الكثير من الأحيان.

ورغم الظروف المعيشية البائسة، التي تعيشها النساء، نجد أن بعضهن تحاولن أن تقاومن الظروف الصعبة، من خلال محاولة تغيير هذا الواقع، فتشتبكن مع الثقافة المجتمعية السائدة، في محاولة للتحدي والتغيير.

الناشر: مركز المرأة الفلسطينية للأبحاث والتوثيق/ اليونيسكو/ 2010
عمارة مكة/ ط 2/ بجانب جهاز الإحصاء المركزي/
البيرة- البالوع