أعماق

إلى مدينة فيزبي/جوتلاند

أَمْشي قُرْبَ الشّاطِئِ
تَسْحَرُني الأَشْجارُ وَتَأْخُذُني بَيْنَ ذِراعَيْها
تَتَمايَلُ بي
أَتَأَرْجَحُ ما بَيْنَ الأَغْصانِ
وَيَقْفِزُ قَلْبي بَيْنَ ضُلوعي

أَمْشي في شَوارِعِها
تَحْتَويني وَتُهَدْهِدُني
تُرْضِعُني جَمالَها
أَرْتَجِفُ إلى أَنْ تَبْتَلَّ عُروقي
تُفْرِدُ شالَها وَتُغَطِّيني

يا هذه الدّائِرَةُ المُلْتَفَّةُ حَوْلَ الرُّوحْ
يا هذا البَرْقُ المُتَّجِهُ إلى الأَعْماقْ
يا هذا الزِّلْزالُ العاصِفُ بِسُكونِ النَّفسْ
يا هذا البُرْكانُ المُشْتَعِلُ

أَغِثْني يا الله
زَمِّلْني